SPAWN Dz ₪المشرفون₪
عدد المساهمات : 263 تاريخ التسجيل : 20/05/2011 العمر : 30 الموقع : DZ
| موضوع: علامة القائد العظيم هل تجدها في نفسك؟ الثلاثاء مايو 24, 2011 2:57 pm | |
| البروفيسور مارشال جولدسميث خبير القيادة والتدريب العالمي
منذ سنين، حين كان معظم المنظّمات مرتكزاً على نموذج العمل ذي التنظيم الهرميّ السائد منذ العصر الصناعي، كان القائد العظيم هو ذلك القائد اللاعاطفيّ، العقلاني، بل والميكانيكيّ. والآن: أسعد الله صباحكم يا سادة! تلك الأيام انتهت.إن قائد اليوم، وخصوصاً المتحمل للمسؤولية في منظمة ديناميكية عالمية يجد نفسه في حاجةٍ شديدة الإلحاح إلى خصلةٍ جوهريةٍ هي الأعظم أهميةً، هذه الخصلة هي: وعي الذات self-awareness.إنّ نجاح المنظّمة اليوم بات معتمداً على تنوّعٍ في المواهب والمهارات يصل في غناه إلى درجةٍ تجعل من المستحيل على أيّ قائدٍ أن يجاريه. فهناك مسائل لا يكاد يحصرها العدّ من تكنولوجيّة، وتواصليّة عالمية، ومالية، وبشريةً، وقيادية، وقانونية..إنّ القائد المحقّق لوعي نفسه بما يكفي ليعرف أنّه ليس خبيراً ماهراً في كلّ شيء قد حقّق الخطوة الأولى ليكون قائداً عظيماًمن يعتقد أنه يستطيع وحده.. عاجز ومن يعرف أنّه لا يستطيع.. فائز! إنّ هذا النوع من ضبط المرء لنفسه وصقلها Personal mastery يقتضي: - تفهّماً متصاعداً لسلوكه ودوافعه ومقدراته. - كما يقتضي حيازته ذكاءً وجدانياً يمكّنه من مراقبة ردود أفعاله العاطفية في المواقف المتنوّعة.وتنوّع المواقف هذا لا ينحصر في المنزل والمكتب واجتماع مجلس الإدارة، بل هو تنوّع عالميّ عابر لثقافات متفاوتة تفاوتاً شديداً يصعب الغوص فيها، وخصوصاً على أولئك الذين يفتقرون للراحة والتأقلم مع هذه الأجواء، أو يفتقرون للمعرفة، أو يفتقرون لإرادة الإقرار بنقاط قوتهم وضعفهم الشخصيّة.لدى كلّ إنسان ناحية ضعف أو نواحي، والقادة الذين يتوفر لديهم الإقبال والإرادة على الإقرار بوجود هذه النواحي، ويجتهدون في تحسينها، ويبحثون عن معونة فريقٍ استشاريّ لتغطية الثغرات يحققون هدفين عظيمين: 1) يشجّعون تابعيهم على الاقتداء بهم في سلوكياتهم التطويرية 2) يفسحون مجالاً لتقدّم ونشاط آخرين لديهم مواهب في المجالات التي يعانون من ضعفٍ فيها.
هل عملت يوماً لدى مديرٍ صغائريّ micromanager؟ ذلك النوع من المديرين الذي يعتقد بأنه ينبغي عليه التدخل في كل شاردة وواردة تجري في الشركة مهما صغرت؟ إنّ هؤلاء القادة يخنقون مواهب الآخرين بعدم انصرافهم عن أشغال حل المشكلات اليومية. وأمّا القادة العظام فيتباعدون تباعداً عن تلك الأشغال، وبدلاً من ذلك يركّزون على تعظيم ورفع كفاءة الجهود الإستراتيجية وجهود بناء العلاقات. إنّ هذه الجهود الإستراتيجية هي التي تعزّز اندفاع الشركة إلى الأمام وتجنّبها التعثّر والتباطؤ لدى المرور في عنق الزجاجة لدى مكتب المدير. (انظر مقالة: "انتبه هل أنت عنق الزجاجة في مؤسستك؟" في عدد يناير2010)أتعرف حقاً ماذا تصنع؟ هل أنت حاجز يمنع أم مرتقىً يرفع؟ في الواقع يبدو واضحاً أنّ أيّ شخصٍ يجب أن لا يحاول القيام بكل شيء. ولو أنّ وعي الذات كان نامياً لدى كل الناس فسوف يدرك اغلبهم أنّهم لا يمتلكون المقدرة ولا المعرفة الكافيتين للقيام بذلك.وأنت يا صديقي هل تميّز الفرق بين ما ينبغي عليك القيام به وبين ما ينبغي عليك تركه لفريقك؟ وماذا عن رئيسك؟ لمساعدتكم في الإجابة أقدّم فيما يلي لائحةً موجزة بالأشياء التي يمكننا القيام بها للوصول إلى وعي الذات self-awareness وضبط الذات وصقلها personal mastery في مجال القيادة. - راقب أداءك. تتبّع وسجّل تطوّر النواحي التي تبلي فيها بلاءً ممتازاً وتلك التي تحتاج إلى تحسين - تواصل مع أعضاء فريقك بشأن تلك النواحي - تفهّم أنّ الإخفاقات والأخطاء ليست إلاّ خطوات في طريق النجاح - لا تنس أنّ الملاحظة الدقيقة والتفهّم لتأثير سلوكك على الآخرين مهارةٌ جوهريّة لا بدّ منها لكل قائد - تذكّر أنّ الطعم اللاذع للنقد في نفسك ومشقّة تقبّله تعني على الأغلب أنّ فيه جانباً من الصحّة - وأخيراً: تعلّم الاحتفال بالنصر وتقدير نفسك والآخرين على التقدّم المنجز
وأنت عزيزي القارئ: هل اشتغلت مع قائد عظيم؟ ما الذي جعله أو جعلها كذلك في رأيك؟ أخبرنا من فضلك! | |
|
اشتقتلك بالحيل ₪المشرفون₪
عدد المساهمات : 40 تاريخ التسجيل : 26/05/2011
| موضوع: رد: علامة القائد العظيم هل تجدها في نفسك؟ الخميس مايو 26, 2011 7:31 am | |
| | |
|