لا شك أن الجميع يريد التغيير ويسعى للتطوير ويعشق التحدي ويرجو بلوغ الهدف
ولكن تكمن
المشكلة إما في عدم وضوح الهدف أو عدم معرفة الطريق الأمثل أو عدم وجود
الإرادة الكاملة للتحرك أو المواصلة ( معرفة ـ إرادة ــ طريقة )
وهذه بشكل عام من أكبر دوافع وموانع النجاح
وعندما
يسير الإنسان باتجاه هدفه ثم يتوقف بعد فترة وجيزة فلعل من الأسباب
الأولية هو عدم وجود إرادة ورغبة حقيقة دافعة ومحركة بشكل كاف للتقدم لذا
يتعثر الإنسان في خطواته الأولى
وهذا مرجعه لأمرين ربما لأن الهدف بعيد جدا أو قريب جدا
بعيد يشعر باستحالة أو الصعوبة أو قريب لا يشعر بالاستثارة والتحدي
ومن
الأسباب الداعية لعدم التقدم هو رضا الإنسان عن حاله ووضعه الحالي
وإكتفائه بما هو عليه ومن أسبابه كذلك تعدد التطلعات وكثرة الطموحات وتنوع
الأنشطة التي تستنزف الأوقات والجهود فيتشتت الإنسان في أعمال من هنا وهناك
فتكون أهدافه الحقيقية على هامش حياته فلا جهد لها يبذله ولا وقت لأجلها
يدخره
ومن
الأسباب التي لا تدفع الإنسان للاستمرار هو كون الهدف ليس من اختياره
النابع من داخله فقد يختار هدفاً تقليدا لأحد ما أو تحقيقا لرغبة غيره (
أحبابه أو ربما مجتمعه )
ومن الأسباب استعجال النتائج .. لذا يتوقف ويمل ويقنط الإنسان بسبب استعجاله النتائج
ومن
الأسباب هو عدم معرفة الإنسان بخسائر وثمن التغيير لأن الإنسان عندما يحدد
أهدافه فإنه يركز على الإيجابيات دون النظر إلى الثمن الذي سيدفعه على حساب
علاقاته ووقته وجهده وماله وانقطاعه عن بعض أحبابه وهواياته وعاداته ...
لذا
عندما يتحرك باتجاه هدفه يصطدم بحياة لم يألفها وعيش لم يعتد عليه فيتراجع
عند أول عقبة أو بعد مرور بعض الوقت على تغيره وسعيه باتجاه هدفه
هذا إجمال لبعض الأسباب المتوقعة والتي تجعل الناس تتراجع أو تتنازل عن أهدافها بعد انفجار فقاعة التغيير في حياتهم